يبدأ الفصل برجل ذو شعر بني محمر ينظر بجمود، ثم يظهر في مشهد تالٍ وهو يرتدي زيًا فاخرًا، وجهه يبدو حزينًا. يتضح من خلال ذكريات متقطعة، أنه يتذكر حلم طفولته بأن يكون محاربًا شجاعًا يمتطي جوادًا مهيبًا، يحمي القوافل ويدافع عن الضعفاء. لقطات متسارعة من خياله الطفولي تُظهره وهو يتخيل نفسه بطلاً يحمل سيفًا لامعًا، يقاتل الأعداء بشجاعة. لكن الحقيقة قاسية. فسرعان ما تنتقل المشاهد إلى واقع الرجل المرير، حيث يظهر وهو يعرج، ساقه المصابة تمنعه من تحقيق حلمه. تُعرض حياة الرجل البسيطة كحمال، وهو ينقل البضائع ويساعد الناس، متقبلًا مصيره بمرارة. ثم تأتي اللحظة الفارقة، مشهد يُظهره وهو يسير مع قافلة في منطقة جبلية وعرة. فجأة، يظهر قطاع الطرق، مهاجمين القافلة بوحشية. الرجل، بإعاقته، لا يستطيع الدفاع عن نفسه أو عن الآخرين. تتضح ملامح الخوف والرعب على وجهه وهو يدرك أنه عاجز أمام الخطر المحدق. في لقطة مؤثرة، يقع الرجل أرضًا، ضحية هجوم قطاع الطرق. يتلاشى المشهد تدريجيًا ليُظهر شخصًا آخر، ذو شعر أسود طويل وعينين حادتين، يبدو أنه وصل إلى مكان الحادث بعد فوات الأوان. ينظر إلى الجثة بصمت قبل أن يبدأ بالركض بسرعة خاطفة في اتجاه مجهول، عازماً على الثأر أو ربما على مواجهة مصير مجهول بدره. ينتهي الفصل بمشهد لهذا الشخص الغامض وهو يختفي في ظلال الغابة الكثيفة، تاركًا القارئ في ترقب لما سيحدث لاحقًا.